|
|
صفحة: 20
والقدرة اللهية رابطة بنهما كما ربطت جميع الكائنات علوا وسفل سيما والشرع يرد ا ( وادث كلها إلى قدرة الله تعالى ويبرأ ما سوى ذلك . والنبؤات أيضا منكرة لشأن الن-وم وتأثيراتها . واستقراء الشرعيات شاهد بذلك في مثل قوله إن الشمس والقمر ل يخسفان لوت أحد ول ( ياته وفي قوله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي . فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب وأما من قال مطرنا بنوء كذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ا ( ديث الصحيح . فقد بان لك بطلن هذه الصناعة من طريق الشرع وضعف مداركها مع ذلك من طريق العقل مع ما لها من الضار في العمران النساني با تبعث من عقائد العوام من الفساد إذا اتفق الصدق من أحكامها في بعض الحايي أتفاقا ل يرجع إلى تعليل ول تقيق فيلهج بذلك من ل معرفة له ويظن اطراد الصدق في سائر أحكامها وليس كذلك . فيقع في رد الشياء إلى غير خالقها . ثم ما ينشأ عنها كثيرا في الدول من توقع القواطع وما يبعث عليه ذلك التوقع من تطاول العداء والتربصي بالدولة إلى الفتك والثورة . وقد شاهدنا من ذلك كثيرا فينبغي أن تظر هذه الصناعة على جميع أهل العمران لا ينشأ عنها من الضار في الدين والدول ، ول يقدح في ذلك كون وجودها طبيعيا للبشر بقتضى مداركهم وعلومهم . فا ) ير والشر طبيعتان موجودتان في العالم ل يكن نزعهما وإنا يتعلق التكليف بأسباب حصولهما فيتعي السعي في اكتساب ا ) ير بأسبابه ودفع أسباب الشر والضار . هذا هو الواجب على من عرف مفاسد هذا العلم ومضاره . وليعلم من ذلك أنها و إن كانت صحيحة في نفسها فل يكن أحدا من أهل اللة تصيل علمها ول ملكتها بل إن نظر فيها ناظر وظن الحاطة بها فهو في غاية القصور في نفس المر . فإن الشريعة لا حظرت النظر فيها فقد الجتماع من أهل العمران لقراءتها والتحليق لتعليمها وصار الولع بها من الناس وهم القل وأقل من القل إنا يطالع كتبها ومقالتها في كسر بيته متسترا عن الناس وتت ربقة المهور مع تشغب الصناعة وكثرة فروعها واعتياصها على الفهم فكيف يحصل منها على طائل؟ ونحن ند الفقه الذي عم نفعه دينا ودنيا وسهلت مآخذه من الكتاب والسنة وعكف المهور على قراءته وتعليمه ثم بعد التحقيق والت-ميع وطول الدارسة وكثرة ال-الس وتعدها إنا يحذق فيه الواحد بعد الواحد في العصار والجيال . فكيف يعلم مه-ور للشريعة مضروب دونه سد ا ) طر والتحري مكتوم عن المهور صعب الآخذ محتاج بعد المارسة و التحصيل لصوله وفروعه إلى مزيد حدس وتخمي يكتنفان به من الناظر فأين التحصيل وا ( ذق فيه مع هذه كلها . ومدعى ذلك من الناس مردود على عقبه ول شاهد له يقوم بذلك لغرابة الفن بي أهل اللة وقلة حملته
|
مطاح
|
|