|
|
كان ايريش يمشط شعر حديقته مرتين ف اليوم واحدة قبل أن يف › الفجر عن ابتسامته والثانية مع غفوة الشفق عل كتف الفق المتثائب والن وبعد أن تقاعد من عمله فإنه يمشط شعرها ع › ات المرات يوميا هو نفسه ل يعرف كم ... ول يريد أن يعرف لقد أصبحت حديقة بيته عالمه الوسع والبهى إنها حلم الورد ورقصة العبير عل أجنحة الفراش ورفرفات العصافير * وعندما يحل المساء ي › ء ايريش عل كثير من الذوائب والخص › ت أجمل الشموع وأحل الماني ... الليل والضوء الخمري وبعض العتمة ف الزوايا وكركرات الضيوف نبع من الصفاء ونبيذ من الفرح * ف حضن دالية تدعوك أرجوحة ف لهفة المحبين كي تستعيد طفولتك الهاربة فتن › كل وقار كاذب وهيبة مفتعلة تتأرجح .. وتتأرجح .. وتتأرجح وايريش من فرحته رف من الب › بل وحقل من الجلنار * خجل الرجال ينضح بفيض من الصدق والحقيقه كاذبة هي الرجولة الفظة وكاذب هو الص › المصنوع وايريش ل يؤمن إل بالصدق والحقيقة !! ... ويخيل إليك أحيانا أن حياته كلها .. رحلة من الحياء وأن الحمرة ف خديه هي الحقيقة الزلية المحببة * للزهور ف حديقته أماكن عديدة .. وراسخة وف قلبه كذلك وللعبق فيها أمواج وأمواج عبق الكستناء
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|