|
|
عزيزي القارىء يخيل إ › أن هــذه الرباعيات التــي أقدمها لك ف هذه المجموعة ، ل حدود زمنيــة لها ، أوبمعنى أدق ، فلو حاولت أن أســ › جع زمن أيــة رباعية منها ، لما اســتطعت ، لني أحس أن بعضها رافقني عل مدى ســنوات قد تطول ، بل قد تمحي بداياتها من الوعي الدقيق ، وأن بعضها الخر قد يق › زمنه حتى ليلوح › أني عشته أمس ، أو قبل لحظات . أما الكيد الراسخ ، فهو أن هذه التجارب ، ذهنية كانت أو عاطفية ، أو واقعية ، مارستها بكل تفاصيلها وبكل زخمها . وأكيد ، وراسخ أيضا ، أن لهذه الرباعيات مكانا ولدت فيه ، وفيه نشأت كذلك ، وإن بدا لك أن أماكن أخرى عديدة ، ومتباعدة ، قد تشــاركها هذه النشــأة وتلك الولدة . أيها الصديق ، لقد اخ › ت لهذه التجارب بناء رباعيا ، لما ف هذا البناء من ق ،› وحدة ، ودقة تصويب ، سيما ونحن ف ع › أصبح لكل لحظة فيه قيمة عظمى ، فهو ع › اللهاث المخيف وراء الرفاه المصنوع والمفروض ، ول فسحة فيه لغير ذلك إل لماما . أل ترى معي أن الفكرة ال › يعة الحادة ، أنفذ ف هذا الزمن ال العقول ، وأقرب ال النفوس . وقد شغلني كثيرا كيف أصل اليك بكل ما أريد ، وع › هذه الفســحات الصغيرة النادرة ، فاعتمدت مذ...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|