|
|
قد كان تقدم لنا في فصل ا ) لفة و اللك ، وهو الثالث من هذه القدمة أن كل دولة لها حصة من المالك والعمالت ل تزيد عليها . واعتبر ذلك بتوزيع عصابة الدولة على حماية أقطارها وجهاتها . فحيث نفد عددهم فالطرف الذي انتهى عنده هو الثغر ، ويحيط بالدولة من سائر جهاتها كالنطاق . وقد تكون النهاية هي نطاق الدولة الولى . وقد تكون أوسع منه إذا كان عدد العصابة أوفر من الدولة قبلها . وهذا كله عندما تكون الدولة في شعار البداوة وخشونة البأس . فإذا استفحل العز والغلب وتوفرت النعم والرزاق بدرور البايات ، وزخر بحر الترف وا ( ضارة ونشأت الجيال على اعتبار ذلك لطفت أخلق ا ( امية ورقت حواشيهم ، وعاد من ذلك إلى نفوسهم هينات الب والكسل ، با يعانونه من ضنث ا ( ضارة الؤدي إلى النسلخ من شعار البأس والرجولية بفارقة البداوة وخشونتها ، وبأخذهم العز بالتطاول إلى الرياسة والتنازع عليها ، فيفضي إلى قتل بعضهم ببغض ، ويحبكهم السلطان عن ذلك با يؤدي إلى قتل أكابرهم وإهلك رؤسائهم ، فتفقد المراء والكبراء ، وتكثر التابع والرؤوس ، فيفل ذلك من حد الدولة ، ويكسر من شوكتها . ويقع ا ) لل الول في الدولة وهو الذي من جهة الند و ا ( امية كما...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|