|
|
اعلم أن الدولة إذا ضاقت جبايتها با قدمناه من الترف وكثرة العوائد والنفقات وقصر ا ( اصل من جبايتها على الوفاء بحاجاتها ونفقاتها و احتاجت إلى مزيد الال والباية فتارة توضع الكوس على بياعات الرعايا وأسواقهم كما قدمنا ذلك في الفصل قبله وتارة بالزيادة في ألقاب الكوس إن كان قد استحدث من قبل وتارة بقاسمة العمال والباة و امتكاك عظامهم لا يرون أنهم قد حصلوا على شيء طائل من أموال الباية ل يظهره ا ( سبان وتارة باستحداث الت-ارة و الفلحة للسلطان على تسمية الباية لا يرون الت-ار والفلحي يحصلون على الفوائد والغلت مع يسارة أموالهم وأن الرباح تكون على نسبة رؤوس الموال فيأخذون في اكتساب ا ( يوان والنبات لستغلله في شراء البضائع والتعرض بها ( والة السواق ويحسبون ذلك من إدرار الباية و تكثير الفوائد وهو غلط عظيم وإدخال الضرر على الرعايا من وجوه متعددة فأول مضايقة الفلحي والت-ار في شراء ا ( يوان والبضائع وتيسير أسباب ذلك فإن الرعايا متكافئون في اليسار متقاربون ومزاحمة بعضهم بعضا تنتهي إلى غاية موجودهم أو تقرب وإذا رافقهم السلطان في ذلك وماله أعظم كثيرا منهم فل يكاد أحد منهم يحصل على غرضه في شيء من حاجاته ويدخل...
إلى الكتاب
|
مطاح
|
|