|
|
صفحة: 207
وتـــتـــرك بــيــضـــــاء الـــــمـــــنـــــاهـــــج ضـلة تـــســـر بـــــلـــــهـــــو مـــــعـــــقـــــب بـــــنـــــدامــة وتــفــنــى الــلــيــالــي والمـــــســـــرات كـلـهـا فهل أنــت يــا مغبون مستـيقـظ فـقـد فعجل إلى رضــوان ربك واجـتـنـب يــجــد مـــرور الــدهــر عـنـك بـاعـب فــكــم أمـــة قــد غــرهــا الــدهـــــر قـبـلـنـا تذكر على ما قد مضى واعتـبـر بـه تحـــامـــى ذرهـــــا كـــــل بـــــــاغ وطـــــالـــــب توافت ببطن الأرض وانشت شملهـا وكــــم راقـــــد فـــي غــفـــــلــة عـــــن مـنـية ومــظــلــمــة قــــد نـــــالـــــهـــــا مـــــتـــــســـــلـــــط أراك إذا حــاولـــــت دنـــــيــاك سـاعـيا وفــي طاعة الرحمن يقعدك الـونـى تحــــاذر إخـــوانـــا ستفنى وتـنـقـضـي كــأنــي أرى مــنــك الــتـــــبـــــرم ظـــــاهـــــرا هــنــاك يــقــول المـــرء مــن لــي بأعـصـر تــنـــــبـــــه لـــــــيـــوم قـــــــد أظـــــلــــــــك ورده تـــبـــرأ فـــيـــه مـــــنـــــك كـــــــل مـــــخـــــالـــــط فــأودعــت في ظلماء ضنك مقـرهـا تــنــادي فــا تــــدري المــنـــــادي مـــــفـــــردا لبهماء يــؤذي الرجل فيها عـثـارهـا إذا ما انقضى لا ينقص مستثـارهـا وتبقى تباعات الـذنـوب وعـارهـا تــبــن مــن ســر الخــطــوب استـتـارهـا نـــواهـــيـــه إذ قـــد تـــــجـــــلـــــي مـــــنـــــارهـــــا وتــغــرى بدنيا ســـــاء فـيك سـرارهـا وهــاتــيــك منهـا مـــــقـــــفـــــرات ديــارهـــــا فـــإن المـــذكـــي لــلــعــقـــــول اعـتـبـارهـا وكان ضمانا في الأعادي انتصارها وعــــاد إلـــى ذي مــلــكــه اسـتـعـارهـا مشمرة فــي القصد وهــو سعـارهـا مدلي بأيد عند ذي العرش ثـارهـا عــلــى أنـــــهـــــا بـــــــاد إلـــــيــك أزوارهـــــــــا وتــبــدي أنــــاة لا يــصـــــح اعـــــتـــــذارهـــــا وتنسى التي فــرض عليك حذارهـا مبينا إذا الأقــــدار حــل اضطـرارهـا مضت كان ملكا في يدي خـيارهـا عصيب يوافي النفس فيها احتضارها وإن مـــن الآمــــــال فـــــيــه انـــــهـــــيــارهـــــا يــلــوح عــلــيــهــا لــلــعـــــيــون إغـــــبـــــرارهـــــا وقــد حط عن وجــه الحياة خمـارهـا
|
مطاح
|
|