توطئة

صفحة: 24

درويش ف مرحلة ا › تصال تعامل مع الثيمة الشعرية تعام › حسيا كما تلتقطها عينـه ، بينمـا ف مرحلة ا › نفصـال تعامل معهـا ببصيرته . كمـا أن التضاريس الجغرافية للمكان كالب › والبيت والمحجر والمعجم الفلسـطيني كالموت والشـهادة والصمود والسـجن اسـتقرت ف الذاكرة الجماعية . وبرزت بشكل لفت ف المرحلة الو › والثانية إ › حد كبير ، بينما قلت ف المرحلة الثالثة . قد تكون قصيدة "إ › أمي" ف مجموعة عاشـق من فلسطين . 1966 ، وقصيدة "ف بيت أمي" ف مجموعة › تعتذر عما فعلت ، ، 2004 مثال عل ذلك . ففي قصيدة "إ › أمي : " " أحن إ › خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي .. وتك › ف الطفولة يوما عل صدر يوم وأعشق عمري لني إذا مت ، أخجل من دمع أمي . " ! كذلك إذا نظرنا إ › معجم القصيدة نجده يدور ف دائرة الح › وبدللة حسية مثل اللفاظ : "وشـاحا ، بعشب ، كعبك ، بخصلة شـعر ، بخيط ، وقودا ، بتنور نارك ، حبل غسـيل . " أما ف قصيدة "ف بيت أمي" فنجد اخت › فا ف توظيف المعجم الشعري إذ يحمله درويش دللة تتجاوز المعنى الح › دون تأويل من القارىء . "ف بيت أمي صورتي ترنو إ › ول تكف عن السؤال : أأنت ، يا ضيفي ، أنا؟ [ ... ] قلت : يا هذا ، أنا هو أنت

السابق:  |  التالي