توطئة

صفحة: 23

الحـب من ناحية ثالثـة . فإذا قارنا بين المرحلـة الو › والثالثة وجدنـا أن المرحلة الو › تنتمي إ › ما يمكن تسـميته » ذكورية الخطاب الشـعري » حيث المبا › ة والتقريرية والرسـالة المبـا › ة ذات الن › ة العالية . أما ف المرحلـة الثالثة فن › حظ » أنثوية الخطاب الشـعري » كما يتجل ذلك ف توظيف رموز أسطورية تناصية تتعالق مع المرأة ، وف ظهور موضوعة الحب بشـكل لفت ، وخصوصا ف مجموعة › ير الغريبة ، . 1999 كذلك يمكن ا › شارة إ › أن استحضار التاريخ بكل مركباته ف السياق الفلسطيني ل يقت › فقط عل الجانب الجما › والشك › لهذا الستحضار ، بل قد يحمل › عنة الرواية الفلسـطينية إزاء حالة الفقد ، التي أصبحت موتيفا ف الشـعر الفلسطيني المعا . › ينعكس ذلك ف فقدان المكان ، ونفي ا › نسان . ون › حظ أيضا أن ذكر المكان ورد بشكل كبير بعد خروج الشاعر من إ › ائيل ف مجموعته العصافير تموت › الجليل ، 1970 وعنوان المجموعة الدال عل المكان إشارة لذلك ، وف مجموعة أحبك و › أحبـك ، ، 1972 وف مجموعـة محاولة رقم ، 1973 ، 7 ثـم يعود إ › توظيف المكان بشـكل مكثف ف مرحلـة بيروت أو مرحلة ا › نفصـال . ففي مديح الظل العا 1983 ،› و حصار لمدائح البحر ، 1984 نجد أك › عدد لتوظيف المكان 165 : مـرة من المجموع الـك › 482 أي ما يزيد عن 30 % من توظيف المكان ف شـعر درويش أحال إليه ف مرحلة بيروت . وذلك بسـبب حصارها وخروج الفلسطينيين منها ، وبضمنهم الشاعر نفسه . وطغى عل نص الشاعر ف هاتين المجموعتين التيه والفقدان . كمـا ي › حظ كثـرة ا › حالة إ › الشـخصيات الدبية غير العربيـة ف المرحلة الثالثة . قد نعزو ذلك إ › اسـتقرار درويـش الجغراف ف عـدة دول ف العالم بعد خروجه من إ › ائيل وخاصة فرنسـا من جهة ، وإ › تغليب الذاتية عل شـعره ، مما يمكن اعتباره ميزة أساسية ف هذه المرحلة ، إذ يحول درويش خطابه الشعري المشحون بصوت المجموع ف مرحلة التصال إ › صوت ذاتي وربما عالمي وإنساني . 6 . تحول المعجم الدروي › من شـعرية الرؤية إ › شـعرية الرؤيـا . أقصد بذلك أن

السابق:  |  التالي