|
|
صفحة: 17
عـن ذلـك من انعكاس عل مسـتوى الشـكل . لكن الشـاعر طور ف هـذه المرحلة أسـلوبه ، وتطورت دللت شـعره منفتحة عل دللت أوسع من تلك المحصورة ف البعد اليديولوجي ، كما اكتسـبت إحالت الشـاعر إ › التاريخ والدين والسـطورة والدب والحضارة زخما أك . › أصبح نصه الشـعري مليئا با › شـارات السـلوبية والتناصية . يمكن م › حظة تأثير الرموز من الحضارة المسـيحية واليهودية ف هذه الف › ة بوضوح لفت . يبدو أن خروج الشاعر من إ › ائيل قد ساهم ف هذا التطور؛ لن البتعاد عن الرض طور عند الشـاعر مفهوم الرؤيا واسـت › اف الحدث ، كما طـور مفهوم المنفى الـذي قلما نجده متطورا ومركبا عند شـاعر آخر . إن التقاءه الحـر بالحضارة العربية والعالمية ترك أثرا عل تجربته الشـعرية ، وجعله يتفاعل مـع مكونات الحضارتـين تفاع › خ › قا . بعد خروج درويش مـن إ › ائيل وبداية التفاتـه إ › جمالية نصه الشـعري ن › حظ نوعا من ال › دد ف هـذه المرحلة ، وكأنه كامـن فيها . فالذاتية التـي طورها درويش ف المرحلة الثالثة تتمثل ف هذه المرحلة من خ › ل ابتعاده بشـكل تدريجي ولفت عن صيغة النحن وصوت المجموع ، وقد يكـون التوجـه إ › الحبيبة ف هـذه المرحلة نقطة تحول موضوعاتـي نحو الذاتية عـل الرغم من احتمال تأويل الحبيبة بـالرض والوطن . ف لقاء مع درويش نقلته مجلة الجديد عن مجلة الداب يقول : "لعلك ل تعرف أن سـوء التفاهم الذي أريده أن يكون وديا بين القراء ف بلدي وبيني ، أخذ ف التحول إ › خ › ف قد يأخذ شـكل القطيعـة . وذلك أمر خطير يسـبب › أحزانـا حقيقية . الكثيرون مـن القراء قالوا › إنهـم كفـوا عن قراءتي . " ل يخفى من قول درويـش أن ال › اع بين صيغة النا والنحن بكل دللتهما ج › ف مرحلة ا › نتصال . من ميزات هذه المرحلة : 1 . فاعلية الرمز . ن › حظ ف مرحلة ا › نتصال أن الشاعر محمود درويش يكثف من توظيفه للرمز ، وقد خلق له أقنعة ورموزا . نجد ذلك ف مجموعة أحبك أو › أحبك ، 1972 ف قصيـدة › " حـان ي › ب القهوة ف الكفاتيريـا . " وف مجموعة أعراس ، 1977 ف قصيـدة " أحمد الزعـ . " › إذ جعل منهما رمزا للبطل الفلسـطيني . كما وجعل من جغرافية المكان ف طفولته رموزا ذاتية له مثل الب . ›
|
مجمع اللغة العربية
|
|