|
|
صفحة: 8
وغيرها . وقد تكونت هذه المفاهيم العربية الجديدة ، أو الطرائق المحدثة ، نتيجة لنتهاء النعزال الثقـاف ، ولنط › قات جديـدة ، أهمها تجدد الصلة مـع الداب والثقافات العالمية ، بعد قرون من الع › قات الضئيلة الثر . فمنذ منتصف القرن التاسع ع › ظهر ف م › ولبنان م › جمون ضالعون ف اللغات الوروبية وآدابها ، وان › وا ي › جمون آثارا أدبية لم يعهد القارئ العربي مثلها سـابقا ، وتخـرج من الجامعتين البيروتيتـين المعروفتين : الجامعة المريكيـة ، وكلية القديس يوسـف ، الكثير من هؤلء الم › جمـين ، ومارس بعضهم الكتابـة الصحفية ثم الكتابة الدبيـة ، وأخذ جمهور قـراء ترجماتهم وإنتاجهـم يتزايد ويتعاظـم ف أوائل القرن الع › ين ف م › وسوريا ولبنان وغيرها من الب › د العربية . وتعود مئات اللوف من القراء عل النواع الدبية الجديدة كالقصة القصيرة والرواية القصصية والم › حية الجتماعية وال › جمة الذاتية بمفاهيمها الجديدة ، وحتى الشعر ، وهو نوع أدبي عربي ذو أصالة وعراقة ، بدأ يقتبس م › مح جديدة من الشعر الوروبي الم › جـم إ › العربية . ولـكل واحد من هذه النواع الدبية ، كما نعلم ، أسـاليبه اللغوية وال › كيبية الخاصة . فالم › حية الواقعية والجتماعية ، عل سـبيل المثال ، كانت تتطلب مـن الم › جم أن يسـتخدم حوارا بلغة قريبة من لغة الحيـاة واللهجات المحكية ، وهذا يختلـف تماما عـن متطلبات "الدب الرفيع" ف القرون الوسـطى ، حيث كان الكاتب الدبي مطالبا بإنتاج أسـلوب لغوي مثا ،› م › ء بالمحسـنات اللفظية من سجع ومن ابتعاد عن السلوب اللهجوي . بعـض الكتاب الجـدد بدأوا يمزجـون الفصحى ف كتاباتهم بعنـا › عامية ، كما يتضـح للقارئ ف العديـد من فصول هذا الكتاب . وال › ء نفسـه ينطبق عل الكتابة الم › حية . فطالما كان المـ › ح أداة ترفيهية "خفيفة ، " لم يكن ا › نتاج الم › حي يعت › ( 1 ) هناك نصوص قديمة تتخللها أحيانا تعابير عامية ، ثم هناك كتابات هي بين العامية والفصحى كقصص "ألف ليلة وليلة" والسير الشعبية ، ولكن أغلب هذه الكتابات ل تدخل عند النقاد العرب ف حساب "الدب الراقي . "
|
مجمع اللغة العربية
|
|