|
|
صفحة: 37
رؤيا تنظيمية أثبتت نفسها في التطبيق : سيكوي تأسست جمعية سيكوي ( www . sikkuy . org . il ) في العام 1991 كجمعية يهودية - عربية لتطوير المساواة المدنية في إسرائيل . بعد عملية تخطيط استراتيجي حدثت في العام 2005 بلورت الجمعية إعلان الرؤيا الجديدة : “ تتطل ّ ع سيكوي إلى دفع المساواة في كل المجالات والمستويات بين المواطنين اليهود والعرب- الفلسطينيين في إسرائيل ، من خلال الحافظ على احترام حقوق الإنسان . ” توصلوا في جمعية سيكوي إلى أن إعلان الرؤيا الجديدة ، التي هي عبارة عن “ تسوية ، ” لا تمس ّ بفاعلية نشاطات المنظمة من أجل تحقيق أهدافها المعلنة . يمكنها ذلك من تطوير الأولويات التي تمت الموافقة عليها بنجاح ، والإهمال المتعمد لقضايا من شأنها أن تكون خلافية . مثلا ، تم مناقشة كيف يعر ّ ف كل واحد من أعضاء الجمعية المساواة بين اليهود والعرب ( مثلا ، هل تأييد المساواة معناه الدعم الأوتاماتيكي لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين من عام ؟ 1948 هل هنالك إمكانية لتحقيق المساواة الكاملة للمواطنين العرب في دولة يهودية؟ ( مثلما يحدث في جمعية سيكوي ، أحيانا يمكن إبقاء إعلان الرؤيا غامضا مع سبق الإصرار كي يتم الحفاظ على وحدة الجمعية . في مثل هذه الحالات يمكن بناء الرؤيا المشتركة حول المواضيع التي تحظى بإجماع ، وهكذا يمكن بلورة استراتيجية يكون تأثيرها كبير ً ا جد ً ا . إن عملية وضع الرؤيا تميل بطبعها إلى التفاؤل؛ فرؤيتكم تهدف إلى توفير الإلهام ودمج المشتركين في المجهود من أجل إحداث التغيير . كي تكون الرؤيا راسخة في الواقع ، من المفضل إعدادها فقط عندما تكونوا قد فهمتم جيدا البيئة التي تنشط فيها المنظمة . عليكم الاهتمام بأن تتزامن الرؤيا مع جوانب أخرى ذات أهمية تشكل ّ هوية المنظمة ، بما يشمل إعلان الرسالة والقيم الجوهرية والقدرات والموارد والبيئة الخارجية ] ملاحظة : كي نعود للتأكيد على أهمية الانسجام بين العوامل التي تحدثنا عنها ، فإننا نورد عملية بلورة الرؤيا في المرحلة الحالية . وبما أننا اخترنا هذا الترتيب ، هنالك إمكانيات كثيرة لتوقيت عملية بلورة الرؤيا ، فكل منظمة يمكنها اختيار التوقيت المناسب لها . ]
|
شتيل
|
|