|
|
اسـتيقظ عمي الكبير من نومه قبل طلوع الفجر ، وراح يستعد للوليمة المنتظرة . قلنـا : يبدو أنه لم ينم طوال الليل ، أو أنه نام وهو يحلم بالوليمة . منذ أسابيع وعمي الكبير يهلوس ف ساعات صحوه وف سـاعات نومه ، أصبح اسم رامسـفيلد مثل تعويذة ع › لسانه . ابن عمي ، طلحة ، طلب من أبيه غير مرة أن يطوي صفحـة هذا الموضوع و › يعود إليه . قال له : رامسـفيلد › يفكر بك و › يمكن أن يسـتجيب لدعوتك . عمي الكبير قال وهو مسـتفز مـن ك › م ابنه : وانت شـو بيعرفك يا ولد؟ وراح يروي لنا كيف أن المرحوم والده ، شيخ الحي لسـنوات طويلـة ، وجه دعوة لجلوب باشـا ا › نجليزي ، القائد العسـكري المعروف ، فلبى الدعوة شـاكرا ، وجاء إ › الحي ف ثلة من عسـكره ، فانبهر أهـل الحي بمنظر الجنـود المصطفين حول القائـد ، أو الذين انت › وا فوق أسـطحة المنازل ، لحراسته . قال عمي : يومها أكل جلوب باشـا منسـفا مجل › باللحـم . وقال : صدقونـي أنه أكل المنسـف بيده مثلنـا نحن العربان ، لم يسـتخدم ملعقة ، وزاد عـ › ذلك بأن › ب المرق من طنجرة صغيرة حتى ابتلت ذقنه وشـارباه . قال ابن عمي ساخرا : تظاهر بأنه مثلكـم لكـي يضحك عـ › ذقونكم . زجره عمـي وقا...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|