|
|
قسـم الطوارئ تفوح منه روائـح ا › دوية وبعض مواد التعقيم التي › يخطئها أنفه كلما جاءوا به إ › المستشفى . إنـه ممدد ا › ن ع › ال › ير ، ومن حوله ابنه وابنته وعدد مـن ا › طبـاء والممرضات ، يضغط ع › بطنه ألم شـديد ، ألـم لم يجربه من قبل ، لـم يتوقعه أبدا . السـتارة التي تحيـط ب › يره غير مغلقة بإحكام ، لم يكن صعبا عليها أن تـراه منذ لحظة وصوله إ › قسـم الطوارئ . وصلت قبلـه بسـاعة واحدة ، قـال › الطبيب إنها حالة تسـمم خفيفـة . لم ينتبـه إ ،› رغم أنني مضطجعـة ف ال › ير المقابل له تماما . ف هذا القسـم ، › يفصلون النسـاء عن الرجال ، رأيته وعرفته بعد خمسـين سنة من الفراق . لم تكن السـتارة الم › وبة حول › يري محكمة ا › غ › ق ، ربمـا › نه مقـدر › أن أراه ، وإذا حانت منه التفاتة نحو › يري ، فقد يعرفني وقد › يعرفني بعد كل هذا الغياب . قـال له الطبيب بعد إجـراء الفحص : ثمة ح › ف كيس المـرارة › . تقلـق ، كنـت قلقا بالفعـل . من شـدة ا › لم ، قلـت اق › ب أج ،› حمدت الله أننـي ذهبت › داء فريضة الحج كي أقابـل وجه ربي بقلب خال من الذنوب ، لكن ، الصحيح إني قلقت وخفـت . ب › احة ، أنا أخ › الموت ، أقولها ب ›...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|