|
|
تجمعوا ف البيت الذي يزيد عمره عن مئة عام . يتبادلـون الكلمـات ع › نحـو فاتر بين الحـين وا › خر ، و › يتزحزحون من مواقعهـم . هي الوحيدة بينهم التي تكثر مـن الحركة ، تتنقل دون توقف بـين غرفة نومها وصالـة الضيوف وال › فة الخارجيـة التي أضيفت إ › البيـت مؤخـرا أثناء المحاولـة الثالثة ل › ميمـه وإضافة غرف أخرى إليه ، لكي يتسـع لـكل هذا العدد من ا › بناء وا › حفاد . تبـدو قلقة ، فثمة احتمال بـأن › يأتي الخطيب الموعود ، › ي سـبب . ربما راقته فتاة أخرى ف السـاعات الث › ثين المن › مـة ، فعقد العـزم ع › ا › رتباط بهـا دون غيرها ، وربما اع › ضته دورية عسكرية فاقتادته مع آخرين من أبناء جيله إ › السجن ل › شتباه بهم ، أو ربما قامت إحدى نساء الحي الثرثارات ، ممن › يحببن الخير لها و › هلها ، بنقل وشـايات ملفقة عن سـلوكها ، ما جعله عازفا عن ا › رتباط بها بعد الذي سـمعه . عند هذا ا › حتمال بالذات يزداد قلقها ، تسـارع إ › غرفـة نومها ، تقف أمام المرآة ، تتأمل جسـدها الغض ، يؤكد لها جسدها بحسه العفوي أن كل › ء سـيكون ع › ما يرام ، وتظل حائرة › تدري هل تصدق جسدها أم › تصدقه . تخـرج إ › ال › فة ، متجاهلة رج...
إلى الكتاب
|
دار راية للنشر
|
|