sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
1- كان يهبـط ف الشـارع ، وثمـة ريـح مسـائية بـاردة تجعل الناس يغذون السـير دون التفات ، وكان يشـعر با › متعاض كلما وقعت عيناه ع › الشـجيرات الموشـاة بالكهـارب الصغيرة الملونة ف واجهات المحال التجارية . توقـف بين حشـد من النـاس بانتظـار تغير ا › شـارة الضوئية الحمراء ، وتشـاغل بالنظر إ › السـيارات التي تتبارى فوق صفحة الشـارع ، ثـم حانت منه التفاتة إ › امـرأة تقف بجواره ، وأدرك أنها كانـت ترمقه دون أن ينتبـه ، إذ › حظ عينيها تنسـحبان عن وجهـه بارتباك . أطال التفرس فيها وما لبثت أن طالعته بنظرة مشجعة ، ابتسم لها فأخذت تتشكل ع › شفتيها ظ › ل ابتسامة . مد يده دون تكلف وكأنه يعرفها منذ زمن بعيد ، واحتضن يدها الصغيرة ، قالت وهي تضحك بخفوت : - يدك مثلجة . - الجو بارد ، أ › ت › حظين؟ قطعـا الشـارع مع جمهـور الناس ، وكانـت تتمايل إ › جـواره ف حـركات دافئـة ، فأحس ب › ء مـن ا › نبعاث ي › ي ف داخله › ول مرة منذ أن وطئت قدماه المدينة . كانا يبتعدان عن الشـوارع المزدحمـة ف صمت ، ويبدو أنهما انشـغ › ف النظـر إ › ال › فاتالمضـاءة التي يلوح ع › هـا أنـاس يتحركـون ف هناء ورغد تحـت ا › ضواء الملونة النا...  إلى الكتاب
دار راية للنشر

مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة