نجوم صغيرة

كان عبـد المعطي يقطـع الزقاق ف نـزق .. يغرق نظره ف البيوت المتكومة عـ › جوانب الزقاق ، وأدخنة الروث المحـروق تعبق ف الجو فتحيلـه كريها ، يابسـا .. جافا ، أحس أنـه يختنق . هومت خواطره بعيـدا .. فرأى المطر ينهمر عنيفـا ، يقرقع بجذل فوق ألواح الصفيح .. ورأى الناس ، وكانت وجوههم تطفح ب › ا ، جلبتهم الصاخبة تمـ › ا › زقة ف دفء وصفاء . اقـ › ب من بوابة مه › ئة .. ودهمه اليـأس .. وم › ت أنفـه الروائـح الثقيلة .. وكان المساء يهبط فوق القرية .. إنه بيت أخته .. اخ › ق البوابة وجال بنظره ف زوايا البيت .. تنحنح ثم قال : - أين يشتغل أبو وليد؟ تساءلت أخته : - خير ان شاء الله . لماذا؟ - أريد أن أ › ي إ › المدينة › شتغل . وأردف : - الموسـم تأخـر هـذي السـنة .. وإ › كنت اشـتغلت ف الحقول . - الله يجيب الخير يا أخي .. ف الصباح تريد أن ت › ي؟ - أيوه .. ف أية جهة يشتغل أبو وليد؟ - هل تعرف سوق الخضار؟ ف الشارع الذي خلفه . - أيوه .. عرفت . - هناك يبنون عمارات ع › جانب الشارع نهض .. وقالت له ف مجاملة باردة : - اقعد يا أخي .. حتى نغ › لك الشاي . توجه ناحية الباب وقال : › - أريد يا أختي .. والله › بت وجئت . انت...  إلى الكتاب