|
|
صفحة: 149
وأوضح القول فيها عن مواد النطق ا ) مس ، وأفاد وجوه النتفاع بها ، وعرف طرق استعمالها ، وكيف تصرف صورة القياس في كل مادة منها ، ف-اءت كتبه في ذلك الغاية الكافية ، والنهاية الفاضلة ، ثم له بعد هذا كتاب شريف في إحصاء العلوم والتعريف بأغراضها لم يسبق إليه ، ول ذهب أحد مذهبه فيه ، ل يستغني طلب العلوم كلها عن الهتداء به ، وتقدي النظر فيه ، وله كتاب في أغراض فلسفة أفلطون ، وأرسطوطاليس يشهد له بالبراعة في صناعة الفلسفة والتحقق بفنون ا ( كمة ، وهو أكبر عون على تعلم طريق النظر وتعرف وجه الطلب اطلع فيه على أسرار العلوم وثمارها علما علما ، وبي كيف التدرج من بعضها إلى بعض شيئا شيئا ، ثم بدأ بفلسفة أفلطون فعرف بغرضه منها ، وسمى تآليفه فيها ، ثم أتبع ذلك بفلسفة أرسطوطاليس فقدم له مقدمة جليلة ، عرف فيها بتدرجه إلى الفلسفة ، ثم بدأ بوصف أغراضه في تآليفه النطقية والطبيعية كتابا كتابا ، حتى انتهى به القول في النسخة الواصلة إلينا إلى أول العلم اللهي والستدلل بالعلم الطبيعي عليه ، ول أعلم كتابا أجدى على طالب الفلسفة منه فإنه يعرف بالعاني الشتركة لميع العلوم والعاني الختصة بعلم علم منها ، ول سبيل إلى فهم معاني قاطيغورياس وكيف هي الوائل الوضوعة لميع العلوم إل منه ، ثم له بعد هذا في العلم اللهي وفي العلم الدني كتابان لنظير لهما ، أحدهما العروف بالسياسة الدنية ، والخر العروف
|
مطاح
|
|