|
|
صفحة: 141
موجودات مختلفة متضادة ، وتوجد حينا ول توجد حينا ، وسائر ما قلنا ، رأوا أن الوجودات التي هي الن محسوسة أو معقولة ، ليست لها جواهر محدودة ، ول لشيء منها طبيعة تخصه ، حتى يكون جوهره هو تلك الطبيعة وحدها فقط ، ول يكون غيرها ، بل كل واحد منها جوهره أشياء غير متناهية ، مثل النسابن مثل؛ فإن الفهوم من هذا اللفظ شيء غير محدود الوهر ، ولكن جوهره وما يفهم منه أشياء ل نهاية لها . غير أن ما أحسسناه الن من جوهره هو هذا السوس ، والذي عقلنا منه هو هذا الذي نزعم أن نعقله منه اليوم . وقد ي-وز أن يكون ذلك شيئا آخر ، غير هذا العقول وغير هذا السوس . وكذلك في كل شيء هو الن ليس هو موجودا ، فإن جوهره ليس هو هذا العقول من لفظه فقط ، لكنه هذا وشيء آخر غيره ما لم نحسه ولم نعقله ، ما لو جعل ذلك مكان هذا الذي هو الن موجود لحسسناه أو لعقلناه . ولكن الذي حصل موجودا هو هذا؛ فإن لم يقل قائل إن الطبيعة طبيعة الفهوم من كل لفظ ، ليس هو هذا العقول الن ، لكنه أشياء أخر غير متناهية ، بل قال إنه هذا وي-وز ويكن إذا وضع موجودا لم يلزم منه محال . وكذلك في كل ما عندنا أنه ل ي-وز غيره أو لم يكن غيره ، وقد ي-وز أن يكون غيره ، وأنه ليس الذي تلزم ضرورة عن تضعيف ثلثة ثلث مرات وجود التسعة ، بل ليس جوهرة ذلك . لكن يكن
|
مطاح
|
|