|
|
صفحة: 134
عند الناس مخدوعا ، مغرورا ، شقيا ، أحمق ، عدي العقل ، جاهل بحظ نفسه ، مهينا ، ل قدر له ، مذموما . غير أن كثيرا من الناس يظهرون مديحته لسخرية به؛ وبعضهم يقويه لنفسه في أنل يزاحم في شيء من ا ) يرات ، بل يتركها ليتوفر عليه وعلى غيره؛ وبعضهم يدحون طريقته ومذهبه خوفا أن يسلبهم ما عندهم على طريقته . وقوم آخرون يدحونه ويغبطونه لنهم أيضا مغرورون مثل غروره . فهذه وما أشبهها هي آراء الاهلة التي وقعت في نفوس كثير من الناس عن الشياء التي تشاهد في الوجودات . وإذا حصلت لهم ا ) يرات التي غلبوا عليها ، فينبغي أن تفظ وتستدام وتد وتزيد ، فإنها إن لم يفعل بها ذلك نفدت . فقوم منهم رأوا أن يكونوا أبدا بأسرهم يطلبون مغالبة آخرين أبدا . وكلما غلبوا طائفة ساروا إلى أخرى . وآخرون يرون أن يتدوا ذلك من أنفسهم ومن غيرهم ، فيحفظونها ويدبرونها ، أما من أنفسهم فبالغاية الرادية ، مثل البيع والشراء والتعاوض وغير ذلك ، وأما من غيرهم فبالغلبة ، وآخرون رأوا تزييدها في غيرهم بالوجهي جميعا . وآخرون رأوا ذلك بأن جعلوا أنفسهم قسمي : قسما يرديون تلك ويدونها من أنفسهم بعاملت ، وقسما يغالبون عليهم ، فيحصلون طائفتي ، كل واحدة منفردة بشيء : إحداهما بالغالبة والخرى بالعاملة الرادية . وقوم منهم رأوا أن الطائفة العاملة منها هي
|
مطاح
|
|