sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 110

وتلك حال الفعال التي ينال بها السعادة : فإنها كلما زيدت منها وتكررت وواظب النسان عليها ، صيرت النفس التي شأنها أن تسعد أقوى وأفضل وأكمل إلى أن تصير من حد الكمال إلى أن تستغني عن الادة ، فتحصل متبرئة منها ، فل تتلف بتلف الادة ، ول إذا بقيت احتاجت إلى مادة . فإذا حصلت مفارقة للمادة ، غير مت-سمة ارتفعت عنها العراض التي تعرض للجسام من جهة ما هي أجسام ، فل يكن فيها أن يقال إنها تتحرك ول إنها تسكن . وينبغي حينئذ أن يقال عليها القاويل التي تليق با ليس ب-سم . وكلما وقع في نفس النسان من شيئ يوصف به السم با هو جسم ، فينبغي أن يسلب عن النفس الفارقة . وأن يفهم حالها هذه وتصورها عسير غير معتاد . وكذلك يرتفع عنها كل ما كان يلحقها ويعرض لها بقارنتها للجسام . ولا كانت هذه النفس التي فارقت أنفسا كانت في هيوليات مختلفة ، وكان تبي أن الهيئات النفسانية تتبع مزاجات البدان ، بعضها أكثر وبعضها أقل ، وتكون كل هيئة نفسانية على نحو ما يوجبه مزاج البدن الذي كانت فيه ، فهيئتها لزم فيها ضرورة أن تكون متغايرة لجل التغير الذي فيها كان . ولا كان تغاير البدان إلى غير نهاية محدودة ، كانت تغايرات النفس أيضا إلى غير نهاية محدودة .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة