|
|
صفحة: 62
يحدث فيه القوة الناطقة التي بها يكن أن يعقل العقولت ، وبها ييز بي الميل والقبيح ، وبها يحوز الصناعات والعلوم ، ويقترن بها أيضا نزوع نحو ما يعقله . فالقوة الغاذية ، منها قوة واحدة رئيسة ، ومنها قوى هي رواضع لها وخدم . فالقوة الغاذية الرئيسة هي من سائر أعضاء البدن في الفم؛ والرواضع وا ) دم متفرقة في سائر العضاء؛ وكل قوة من الرواضع وا ) دم فهي في عضو ما من سائر أعضاء البدن؛ والرئيسة منها هي بالطبع مدبرة لسائر القوى ، وسائر القوى يتشبه بها ويحتذي بأفعالها حذو ما هو بالطبع غرض رئيسها الذي في القلب ، وذلك مثل العدة والكبد والطحال ، والعضاء ا ) ادمة هذه ، والعضاء التي تخدم هذه ا ) ادمة ، والتي تخدم هذه أيضا . فإن الكبد عضو يرؤس ويرأس ، فإنه يرأس بالقلب ويرؤس الرارة والكلية وأشباههما من العضاء؛ والثانة تخدم الكلية ، والكلية تخدم الكبد ، والكبد يخدم القلب؛ وعلى هذا توجد سائر العضاء . والقوة ا ( اسة ، فيها رئيس وفيها رواضع؛ ورواضعها هي هذه ا ( واس ا ) مس الشهورة عند الميع ، التفرقة في العيني وفي الذني وفي سائرها . وكل واحد من هذه ا ) مس يدرك حسا ما يخصه . والرئيسة منها هي التي اجتمع فيها جميع ما تدركه ا ) مس بأسرها ، وكأن هذه ا ) مس هي منذرات تلك ، وكأن هؤلء أصحاب أخبار ، كل واحد منهم موكل ب-نس من الخبار ، وبأخبار ناحية من نواحي الملكة .
|
مطاح
|
|