sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 55

الباب التاسع عشر القول في تعاقب الصور على الهيولي وعلى هذه الهات يكون وجودها أول ، فإذا وجدت فسبيلها أن تبقى وتدوم . ولكن لا كان ما هذه حاله من الوجودات قوامه من مادة وصورة ، وكانت الصور متضادة ، وكل مادة فإن شأنها أن توجد لها هذه الصورة وضدها ، صار لكل واحد من هذه الجسام حق واستئهال بصورته ، وحق واستئهال بادته . فالذي له بحق صورته أن يبقى على الوجود الذي له ، والذي يحق له بحق مادته أن يوجد وجودا آخر مضادا للوجود الذي هو له ، وإذ كان ل يكن أن يوفى هذين معا في وقت واحد ، لزم ضرورة أن يوفى هذا مرة ، فيوجد ويبقى مدة ما محفوظ الوجود ، ثم يتلف ويوجد ضده ، ثم يبقى ذلك ، وكذلك أبدا . فإنه ليس وجود أحدهما أولى من وجود الخر ، ول بقاء أحدهما أولى من بقاء الخر ، إذ كان لكل واحد منهما قسم من الوجود والبقاء .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة