|
|
صفحة: 12
الشيء الذي به ياين ذلك الخر هذا ، هو الوجود الذي يخص ذاك . ووجود هذا مشترك لهما ، فإذن ذلك الخر وجوده مركب من شيئي : من شيء يخصه ، ومن شيء يشارك به هذا . فليس إذن وجود ذاك هو وجود هذا ، بل ذات هذا بسيط غير منقسم ، وذات ذلك منقسم . فلذلك إذن جزآن بهما قوامه . فلوجوده إذن سبب فوجوده إذن دون وجود هذا وأنقص منه . فليس هو إذن من الوجود في الرتبة الولى . وأيضا ، فإنه لو كان مثل وجوده في النوع خارجا منه شيء آخر ، لم يكن تام الوجود ، لن التام هو ما ل يكن أن يوجد خارجا منه وجود من نوع وجوده وذلك في أي شيء كان؛ لن التام في العظم هو ما ل يوجد عظم خارجا منه ، والتام في المال هو الذي ل يوجد جمال من نوع جماله خارجا منه ، وكذلك التام في الوهر هو ما ل يوجد شيء من نوع جوهره خارجا منه؛ وكذلك كل ما كان من الجسام تاما ، لم يكن أن يكون من نوعه شيء آخر غيره ، مثل الشمس والقمر وكل واحد من الكواكب الخر . إذا كان الول تام الوجود لم يكن أن يكون ذلك الوجود لشيء آخر غيره ، فإذن هو منفرد الوجود وحده ، فهو واحد من هذه الهة .
|
مطاح
|
|