|
|
صفحة: 50
الخطابية أو الجدلية - اعني الكتب التي القاويل الموضوعة فيها من هذين الصنف ين ، كما صنع ذلك ابو حامد . ولهذا ، يجب أن يصرح ويقال في الظاهر الذي الشكال في كونه ظاهرا بنفسه للجميع وكون معرفة تأويله غير مكن فيهم ، انه متشابه لا يعلمه ا لا الله ، وان الوقف يجب ههنا في قوله تعالى : » وما يعلم تأويله إ لا الله . « وبثل هذا يأتي الجواب ايضا في السؤال عن المور الغامضة التي لا سبيل للجمهور ، إلى فهمها ، مثل قوله تعالى : » ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم ا لا قلي لا . » وأما المصرح بهذه التأويلات لغير اهلها فكافر لمكان دعائه الناس إلى الكفر . وهو ضد دعوى الشارع وبخاصة متى كانت تأويلات فاسدة في اصول الشريعة ، كما عرض ذلك لقوم من أهل زماننا . فانا قد شهدنا منهم اقواما ظنوا انهم قد تفلسفوا وانهم قد ادكوا بلاكمتهم العجيبة اشياء مخالفة للشرع من جميع الوجوه ، اعني لا تقبل تأوي لا ، وان الواجب هو التصريح بهذه الشياء للجمهور . فصاروا بتصريلاهم للجمهور بتلك الاعتقادات الفاسدة سببا لهلاك الجمهور وهلاكهم في الدنيا والخرة . ومثال مقصد ، هؤلاء مع مقصد الشارع مثال من قصد إلى طبيب ماهر قصد إلى حفظ صلاة جميع الناس وازالة المراض عنهم بأن وضع لهم اقاويل مشتركة التصديق في وجوب استعمال الشياء التي تفظ صلاتهم وتزيل امراضهم وتنب اضدادها ، اذ لم يمكنه فيهم أن يصير جميعهم اطباء ، لن الذي يعلم الشياء الحافظة للصلاة والمزيلة للمرض بالطرق
|
مطاح
|
|