|
|
صفحة: 17
ضرعرة النظر وإذا تقرر أن الشرع قد أوجب النظر بالعقل في الموجودات واعتبارها ، وكأن الاعتبار ليس شيئا اكثر من استنباط المجهول من المعلوم ، واستخراجه منه ، وهذا هو القياس أو بالقياس . فواجب أن نجعل نظرنا في الموجودات بالقياس العقلي . وب ين أن هذا النلاو من النظر الذي دعا إليه الشرع وحث عليه ، هو أت أنواع النظر بأت أنواع القياس وهو المسمى برهانا . وإذا كان الشرع قد حث على معرفة الله تعالى وسائر موجوداته بالبرهان ، وكلن من الفضل ، أو المر الظروري ، لمنأراد أن يعلم الله ، تبارك وتعالى ، وسائر الموجودات بالبرهان ، أن يتقدم أو لا فيعلم أنواع البراه ين وشروطها ، وباذا يخالف القياس البرهاني القياس الجدلي والقياس الخطابي ، والقياس المغالطي وكان لا يمكن ذلك دون أن يتقدم فيعرف قبل ذلك ما هو القياس المطلق وكم أنواعه وما منها قياس وما منها ليس بقياس ، وذلك لا يمكن أيضا إ لا ويتقدم فيعرف قبل ذلك أجزاء القياس التي منها تركب ، أعني المقدمات وأنواعها .
|
مطاح
|
|