|
|
صفحة: 196
أبو بكر الصديق لأنه يؤتي في دبره كما تؤتى المرأة . وأن عن المعاصي لمذاهب للعقل واسعة ، فما حرم الله شيئا إلا وقد عوض عباده من الحلال ما هو أحسن من المحرم وأفضل ، لا إله إلا هو . وأقول في النهي عن إتباع الهوى على سبيل الوعظ : أقــــول لــنــفــســي مـــا مـــــبـــــن كـحـالـك صن النفس عما عابها وارفض الهوى رأيت الهوى سهل المبادي لـذيذهـا فما لــذة الإنــســان والمـــــوت بـعـدهـا فــــا تــتـــــبـــــع دارا قـــــلـــــيــا لـــــبـــــائــهـــــا ومـــا تــركــهــا إلا إذا هـــــي أمـكـنـت فــمــا تـــارك الآمــــال عـجـبـا جـــــؤاذرا ومــا قــابــل الأمـــر الـــذي كـــــان راغـبـا لأجـــدى عــبــاد الــلــه بـالـفـوز عـنـده ومن عرف الأمر بالذي هو طـالـب ومــا الــنــاس إلا هــالــك وابـــــن هـالـك فـــإن الـــهـــوى مــفــتــاح بـــاب المـهـالـك وعــقــبــاه مــر الــطــعــم ضــنــك المسـالـك ولو عاش ضعفي عمر نوح بن لامك فــقــد أنــذرتــنــا بــالــفـــــنـــــاء الـــــمـــــواشـــــك وكــــم تـــــارك إضـــمـــــــاره غـــــيــر تـــــارك كــتــار كــهــاذات الــضــروع الحـواشـك بـــشـــهـــوة مــشــتـــــاق وعـــــقـــــل مـــــبـــــارك لــدى جنة الــفـــــردوس فـــــوق الأرائـــك رأى ســبــبــا مــا فــي يـــدي كـــــل مـالـك ومــن عــرف الرحمن لم يعص أمـره سبيل التقي والنسك خير المسـالـك فما فقد التنغيص مــن عـــــاج دونـهـا وطـــوبـــى لأقـــــوام يــؤمـــــون نـحـوهـا لقد فــقــدوا غــل النفـوس وفـضـلـوا ولـــو أنـــه يــعــطــه جــمــيــع الـمـمـالـك وســالــكــهــا مستبصـر خـير سـالـك ولا طاب عيش لأمــري غير سالـك بــخـــــفــة أرواح ولـــــــــــن عـــــــــــرائــك بــعــز ســاطـــــن وأمـــــــن صـــــعـــــالـــــك
|
مطاح
|
|