|
|
صفحة: 195
ضم صبيا حتى أمنى ضربا كان سببا للمنية . ومن إعجاب مالك رحمه الله باجتهاد الأمير الذي ضرب صبيا مكن رجلا من تقبيله حتى أمنى الرجل ، ضربه إلى أن مات ، ما ينسى شدة دواعي هذا الشأن وأسبابه . والتزيد في الاجتهاد ، وإن كنا لا نراه فهو قول كثير من العلماء يتبعه على ذلك عالم من الناس . وأما الذي نذهب أليه فالذي حدثناه الهمداني عن البلخي عن البخاري عن الفربري عن البخاري قال : ثنا يحيى بن سليمان ، ثنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه عن سليمان بن يسار عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه عن أبي بردة الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله عز وجل . ( وبه يقول أبو جعفر محمد بن علي النسائي الشافعي رحمه الله . وأما فعل قوم لوط فشنيع بشيع قال الله تعالى : ( أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين . ( وقد قذف الله فاعليه بحجارة من طين مسومة . ومالك رحمه الله يرى على الفاعل والمفعول به الرجم أحصنا أو لم يحصنا . واحتج بعبض المالكيين في ذلك بأن الله عز وجل يقول في رجمه فاعليه بالحجارة : وما هي من الظالمين ببعيد . فوجب بهذا أنه من ظلم الآن بمثل فعلهم قربت منه والخلاف في هذه المسألة ليس هذا موضعه . وقد ذكر أبو إسحاق إبراهيم بن السري أن أبا بكر رضي الله عنه أحرق فيه بالنار . وذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى اسم المحرق فقال : هو شجاع بن ورقاء الأسدي أحرقه بالنار
|
مطاح
|
|