|
|
صفحة: 189
رجيما وأبعد عن رفيع المكان وهذا آدم صلى الله عليه وسلم بذنب واحد أخرج من الجنة إلى شقاء الدنيا ونكدها . ولولا أنه تلقى من ربه كلمات وتاب عليه لكان من الهالكين . أفترى هذا المغتر بالله ربه وبإملائه ليزداد إثما يظن أنه أكرم على خالقه من أبيه آدم الذي خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته الذين هم أفضل خلقه عنده؟ أو عقابه أعز عليه من عقوبته إياه؟ كلا ، ولكن استعذاب التمني واستيطاء مركب العجز وسخف الرأي قائدة أصحابها إلى الوبال والخزي ، ولو لم يكن عند ركوب المعصية زاجر من نهى الله تعالى ولا حام من غليظ عقابه لكان في قبيح الأحدوثة عن صاحبه وعظيم الظلم الواقع في نفس فاعله أعظم مانع وأشد رادع لمن نظر بعين الحقيقة واتبع سبيل الرشد ، فكيف والله عز وجل يقول : ( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا . ( حدثنا الهمداني في مسجد القمرى بالجانب الغربي من قرطبة سنة إحدى وأربعمائة . حدثنا ابن سبويه وأبو إسحاق البلخي بخراسان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة . قالا : ثنا محمد بن يوسف : ثنا محمد بن إسماعيل : ثنا قتيبة بن سعيد : ثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل قال : قال عبد الله وهو ابن مسعود : قال رجل : يا رسول الله ، أي الذيب أكبر عند الله؟ قال : ( أن تدعو لله ندا وهو خلقك . ( قال : ثم أي؟ قال : ( أن تقتل ولدك أن يطعم معك . ( قال : ثم أي؟ قال : ( أن تزاني حليلة جارك . ( فأنزل الله
|
مطاح
|
|