|
|
صفحة: 184
أبـــــــاح أبــــــو مــــــــروان حـــــــر نـــــســـــائــه فــعــاتــبــتــه الـــديـــوث فـــي قــبــح فعـلـه لــقــد كــنــت أدركــــت المــنــي غــيــر أنني وأقول أيضا : رأيــــــــت الحـــــزيـــــرى فـــيـــمـــا يــعــانـــــي يـــبـــيـــع ويــــبــــتــــاع عـــــرضـــــا بــعـــــرض ويــــــأخــــــذ مـــيـــمـــا بــــإعــــطـــــــــاء هـــــــاء وبــــيــــدل أرضــــــــا تــــغــــذي الــنــبـــــات لـــقـــد خـــــاب فــــي تجـــــره ذو ابـــتـــيـــاع لــيــبــلــغ مـــا يــهــوى مـــن الـــرشـــأ الــفــرد فــــأنــــشــــدنــــي مـــســـتـــبـــــــصـــــــر جـــــلـــــد يــعــيــرنــي قــومــي بـــإداركـــهـــا وحـــدي قـــلـــيـــل الــــــرشــــــاد كـــثـــيـــر الـــســـــــفـــــــاه أمـــــــــور وجـــــــــدك ذات اشـــتـــــــبـــــــاه ألا هـــكـــذا فــلــيــكــن ذو الـــنـــواهـــي بـــــــــأرض تحــــــف بـــــشـــــوك الـــعـــضـــاه مــــهــــب الـــــــريـــــــاح بمـــــجـــــرى المــــيــــاه ولقد سمعته في المسجد الجامع يستعيذ بالله من العصمة كما يستعاذ به من الخذلان . ومما يشبه هذا أني أذكر أني كنت في مجلس فيه إخوان لنا عند بعض مياسير أهل بلدنان فرأيت بين بعض من حضر وبين من كان بالحضرة أيضا من أهل صاحب المجلس أمرا أنكرته وغمزا استبشعته ، وخلوات الحين بعد الحين ، وصاحب المجلس كالغائب أو النائم ، فنبهته بالتعريض فلم ينتبه ، وكحرمته بالتصريح فلم يتحرك ، فجعلت أكرر عليه بيتين قديمين لعله يفطن . وهما هذان : إن إخـــــــوانـــــــه المــــقــــيــــمــــن بـــــــالأمــــ س أتــــــــــوا لـــــلـــــزنـــــاء لا لـــلـــغـــنـــــــاء قــــطــــعــــوا أمـــــرهـــــم وأنــــــــت حـــمـــار مـــــــوقـــــــر مــــــــن بــــــــــــــادة وغـــــبـــــــــــاء وأكثرت من إنشادهن حتى قال لي صاحب المجلس : قد أمللتنا من
|
مطاح
|
|