|
|
صفحة: 173
الفعال بهما ، ومطرحان من مطارح شعاعات هذين الجوهرين العجيبين الرفيعين العلويين ففي كل جسد منهما حظه على قدر مقابلته لهما في تقدير الواحد الصمد ، تقدست أسماؤه حين خلقه وهيأه . فهما يتقابلان أبدا ويتنازعان دأبا ، فإذا غلب العقل النفس ارتدع الإنسان وقمع عوارضه المدخولة واستضاء بنور الله واتبع العدل وإذا غلبت النفس العقل عميت البصيرة ، ولم يصح الفرق بين الحسن والقبيح ، وعظم الالتباس وتردى في هوة الردى ومهواة الهلكة ، وبهذا حسن الأمر والنهي ، ووجب الاكتمال ، وصح الثواب والعقاب ، واستحق الجزاء . والروح وأصل بين هاتين الطبيعتين ، وموصل ما بينهما ، وحامل الالتقاء بهما وإن الوقوف عند حد الطاعة لمعدوم إلا بطول الرياضة وصحة المعرفة ونفاذ التمييز ، ومع ذلك اجتناب التعرض للفتن ومداخله الناس جملة والجلوس في البيوت ، وبالحري أن تقع السلامة المضمونة أن يكون الرجل حصورا لا أرب له في النساء ولا جارحة له تعبنه عليهن قديما . وورد : من وقى شر لقلقه وقبقبه وذبذبه فقد وقى شر الدنيا بحذافيراها . واللقلق : اللسان . والقبقب : البطن . والذبذب : الفرج ولقد أخبرني أبو حفص الكاتب هو من ولد روح بن زنباع الجذامي ، أنه سمع بعض المتسمين باسم الفقه من أهل الرواية المشاهير ، وقد سئل عن هذا الحديث فقال : القبقب . البطيخ . وحدثنا أحمد بن محمد بن أحمد ، ثنا وهب بن مسرة ومحمد بن أبي دليم عن محمد بن وضاح عن يحيى بن يحيى عن مالك بن أنس
|
مطاح
|
|