sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 169

وحدثني أبو القاسم الهمذاني رحمه الله قال : كان معنا ببغداد أخ لعبد الله ابن يحيى بن أحمد بن دحون العقبة ، الذي عليه مدار الفتيا بقرطبة ، وكان أعلم من أخيه وأجل مقدرا ، ما كان في أصحابنا ببغداد مثله ، وأنه اجتاز يوما بدرب قطنة؛ في زقاق لا ينفذ . فدخل فيه فرأى في أقصاه جارية واقفة مكشوفة الوجه ، فقالت له : يا هذا ، إن الدرب لا ينفذ ، قال : فنظر إليها فهام بها . قال : وانصرف إلينا فتزايد عليه أمرها ، وخشى الفتنة فخرج إلى البصرة فمات بها عشقا رحمه الله ، وكان فيما ذكر من الصالحين . حكاية : لم أزل أسمعها عن بعبض ملوك البرابر ، أن رجلا أندلسيا باع جارية ، كان يجد بها وجدا شديدا ، لفاقة أصابته ، من رجل من أهل ذلك البلد ، ولم يظن بائعها أن نفسه تتبعها ذلك التتبع . فلما حصلت عند المشتري كادت نفس الأندلسي تخرج . فأتى إلى الذي ابتاعها منه وحكمه في ماله أجمع وفي نفسه ، فأبى عليه ، فتحمل عليه بأهل البلد فلم يسعف منهم أحد . فكاد عقله أن يذهب ورأى أن يتصدى إلى الملك فتعرض له وصاح ، فسمعه فأمر بإدخاله ، والملك قاعد في علية له مشرفة عالية فوصل إليه . فما مثل بين يديه أخبره بقصته واسترحمه وتضرع إليه ، فرق له الملك فأمر بإحضار الرجل المبتاع فحضر ، فقال له : هذا رجل غريب وهو كما تراه وأنا شفيعه إليك . فأبى المتاع وقال : أنا أشد حبا لها منه وأخشى أن صرفتها إليه أن أستغيث بك غدا أو أنا في أسوأ من حالته . فعرض له الملك

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة