sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 168

بعد ذلك . ولعمري يا أبا بكر لا فارقني حبه أو يوردني رمسى . فكان كذلك ، وأنا أعرف ذلك الفتى وأدريه ، وقد رأيته لكني أضربت عن اسمه لأنه قد مات والتقى كلاهما عند الله عز وجل . عفا الله عن الجميع . هذا على أن أبا عبد الله ، أكرم الله نزله ، ممن لم يكن له وله قط ، ولا فارق الطريقة المثلى؛ ولا وطئ حراما قط؛ ولا قارف منكرا؛ ولا أتى منهيا عنه يحل بدينه ومروءته؛ ولا قارض من جفا عليه؛ وما كان في طبقتنا مثله . ثم دخلت أنا قرطبة في خلافة القاسم بن حمود المأمون فلم أقدم شيئا على قصد أبي عمرو القاسم بن يحيى التميمي أخي عبد الله رحمه الله . فسألته عن حاله وعزيته عن أخيه وما كان أولى بالتعزية عنه مني . ثم سألته عن أشعاره ورسائله إذ كان الذي عندي منه قد ذهب بالنهب في السبب الذي ذكرته في صدر هذه الحكاية فأخبرني عنه أن لما قربت وفاته وأيقن بحضور المنية ولم يشك في الموت دعا بجميع شعره وبكتبي التي كنت خاطبته أنا بها ، فقطعها كلها ثم أمر بدفنها . قال أبو عمرو : فقلب له : يا أخي دعها تبقي . فقال : إني أقطعها وأنا أدري أني أقطع فيها أدبا كثيرا ، ولكن لو كان أبو محمد بعيني حاضرا لدفعتها إليه تكون عنده تذكرة لمودتي ، ولكني لا أعلم أي البلاد أضمرته ولا أحي هو أم ميت . وكانت نكبتي اتصلت به ولم يعلم مستقري ولا إلى ما آل إليه أمري فمن مرائي له قصيدة ، منها : لـــئـــي ســـتـــرتـــك بــــطــــول الـــلـــحـــــــود قــــصــــدت ديـــــــــارك قـــصـــد المـــشـــوق فـــألـــفـــيـــتـــهـــا مــــنــــك قــــفـــــــــرا خـــــــاء فـــــــوجـــــــدي بــــــعــــــدك لا ســـــــتـــــــتـــــــر ولـــــلـــــدهـــــر فــــيــــنــــا كـــــــــــــرور ومـــــــر فـــأســـكـــبـــت عـــيـــنـــي عـــلـــيـــك الــعــبــر

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة