sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 152

أحمد بن مطرف عن عبد الله بن يحيى عن أبيه عن مالك عن سلمة بن صفوان الزرقي عن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء . فهذه الأسباب الثلاثة أصلها من المحب وابتداؤها من قبله ، والذم لاصق به في نسيانه لمن يحب . ثم منها أسباب أربعة هن من قبل المحبوب وأصلها عنده ، فمنها : الهجر ، وقد مر تفسير وجوهه . ولا بد لنا أن نورد منه شيئا في هذا الباب يوافقه ، والهجر إذا تطاول وكثر العتاب واتصلت المفارقة يكون بابا إلى السلو وليس من وصلك ثم قطعك لغيرك من باب الهجر في شيء ، لأنه الغدر الصحيح ، ولا من مال إلى غيرك دون أن يتقدم لك معه صلة من الهجر أيضا في شيء ، إنما ذاك هو النفار . وسيقع الكلام في هذين الفصلين بعد هذا إن شاء الله تعالى . لكن الهجر ممن وصلك ثم قطعك لتنقيل واش ، ولذنب واقع ، أو لشيء قام في النفس ، ولم يمل إلى سواك ولا أقام أحدا غيرك مقامك . والناس في هذا الفصل من المحبين ملوم دون سائر الأسباب الواقعة من المحبوب؛ لأنه لا تقع حالة تقيم العذر في نسيانه ، وإنما هو راغب عن وصلك ، وهو شيء لا يلزمه . وقد تقدم من أذمة الوصال وحق أيامه ، ما يلزم التذكر ويوجب عهد الألفة ، ولكن السالي على جهة التصبر والتجلد ها هنا معذور ، إذا رأى الهجر متماديا ولم ير للوصال علامة ولا للمواجهة دلالة . وقد استجاز كثير من الناس أن يسموا هذا المعنى غدرا ، إذ ظاهرهما واحد ، ولكن علتيهما

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة