|
|
صفحة: 127
يمضي من الأيام التي لا التقاء فيها ، يرغب المحب عن يوم الفراق لو أمكنه في كل يوم . وفي الصنف الأول من الوداع أقول شعرا ، منه : تنوب عن بهجة الأنـــوار بهجته كما تنوب عن النيران أنفاسي وفي الصنف الثاني من الوداع أقول شعرا ، منه : وجــــه تــخــر لـــــه الأنـــــــــوار ســـــاجـــــدة والوجه تم فلم ينقـص ولـم يزد دفء وشمس الضحى بالجدي نازلة وبارد ناعم والشمس فـي الأسـد ومنه : يــوم الفراق لعمـري لـسـت أكـرهـه ففيه عانقـت مـن أهـــــوى بـا جـزع أليس مــن عجب دمعـي وعـبـرتـهـا أصان وإن شت شمل الروح عن جسدي وكــــان مـــن قــبـــــلـــــه إن ســـــبـــــل لـــــم يجـد يـــوم الـــوصـــال لـــــيــوم الـــــبـــــن ذو حـسـد وهل هجس في الأفكار أو قام في الظنون أشنع وأوجعمن هجر عتاب وقع بين محبين ، ثم فجأتها النوى قبل حلول الصلح وانحلال عقدة الهجران ، فقاما إلى الوداع وقد نسي العتاب ، وجاء ما طم عن القوى وأطار الكرى وفيه أقول شعرا ، منه : وقـــد ســقــط الــعــتــب المــقــدم وامـحـى وقـــد ذعـــر الــبــن الــصـــــدود فـــــراعـــــه كــذئــب خــا بالصيد حتـى أضـلـه لــئــن ســرنــي فــي طـــرده الــهــجــر أننـي ولا بــد عند المــوت مــن بعض راحــة وجاءت جيوش البن تجري وتسرع فــولــى فــمــا يـــدري لــه الــيــوم موضـع هــزبــر لــه مــن جــانــب الــغــيــل مطلـع لإبــــعــــاده عــنــي الحــبـــــيــب لـــــمـــــوجـــــع وفـــي غــيــهــا المــــوت الــوحــى المــصــرع
|
مطاح
|
|