sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 116

والقاصد لتأكيد المودة والمستدعى صحة العشرة ، ولا أول في عدد طلاب الأصفياء ، والسابق في ابتغاء اللذة باكتساب الخلة ، والمقيد نفسه بزمام المحبة قد عقلها بأوثق عقال وخطمها بأشد خطام ، فمن قسره على هذا كله إن لم يرد إتمامه؟ ومن أجبره على استجلاب المقة وإن لم ينو ختمها بالوفاء لمن أراده عليها؟ والمحبوب إنما هو مجلوب إليه ومقصود نحوه ومخير في القبول أو الترك فإن قبل فغاية الرجاء ، وإن أبى فغير مستحق للذم . وليس التعرض للوصل والإلحاح فيه والتأني لكل ما يستجلب به من الموافقة وتصفية الحضرة والمغيب من الوفاء في شيء فحظ نفسه أراد الطالب ، وفي سروره سعى وله احتطب . والحب يدعوه ويحدوه على ذلك شاء أو أبى ، وإنما يحمد الوفاء ممن يقدر على تركه . وللوفاء شروط على المحبين لازمة . فأولها أن يحفظ عهد محبوبه ويرعى غيبته ، وتستوي علانيته وسريرته ، ويطوي شره وينشر خيره ، ويغطي على عيوبه ويحسن أفعاله ، ويتغافل عما يقع منه على سبيل الهفوة ويرضى بما حمله ولا يكثر عليه بما ينفر منه ، وألا يكون طلعة ثؤوبا ولا ملة طروقا . وعلى المحبوب إن ساواه في المحبة مثل ذلك ، وإن كان دونه فيها فليس للمحب أن يكلفه الصعود إلى مرتبته ولا له الإستشاطة عليه بأن يسومه الاستواء معه في درجته . وبحسبه منه حينئذ كتمان خبره وألا يقابله بما يكره ولا يخيفه به ، وإن كانت الثالثة وهي السلامة مما يلقى بالجملة فليقنع بما وجد ، وليأخذ من الأمر ما استدف ولا يطلب شرطا ولا يقترح حقا . وإنما له ما سنح بحده أو ما حان بكده ،

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة