sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 109

عجيبة من الوصل أشرف بها على بلوغ أمله ، فحين لم يكن بينه وبين غاية رجائه إلا كهؤلاء عاد الهجر والبعد إلى أكثر ما كان قبل . فقلت في ذلك : كــــانــــت إلــــــى دهـــــــري لــــي حـــــاجــة فـــســـاقـــهـــا بـــالـــلـــطـــــــف حـــــــتـــــــى إذا أبــــعــــدهــــا عــــنــــي فـــــــــعـــــــــادت كـــــــأن مــــقــــرونــــة فـــــي الـــبـــعـــد بــالمــشــتـــــرى كـــانـــت مـــن الـــقـــرب عــلــى محجر لــــــم تــــبــــد لـــلـــعـــن ولــــــــم تـــــظـــــهـــــر وقلت : دنـــا أمـــــلـــــي حـــــتـــــى مـــــــددت لأخـــــذه فأصبحت لا أرجو وقد كنت موقـنـا وقد كنت محسودا فأصبحت حـاسـدا كـــذا الـــدهـــر فـــي كــراتـــــه وانـتـقـالـه يـــدا فانثني نــحــو الـمـجـرة راحـــــا وأضحى مع الشعري وقد كان حاصا وقــد كنت مــأمــولا فأصبـحـت آمـا فــا يــأمــن الــدهــر مــن كـــــان عـاقـا ثم هجر القلى ، وهنا ضلت الأساطير ونفدت الحيل وعظم البلاء؛ وهو الذي خلى العقول ذواهل ، فمن دهى بهذه الداهية فليتصد لمحبوب محبوبه ، وليتعمد ما يعرف أنه يستحسنه . ويجب أن يجتنب ما يدري أنه يكرهه ، فربما عطفه ذلك عليه إن كان المحبوب ممن يدري قدر الموافقة والرغبة فيه ، وأما من لم يعلم قدر هذا فلا طمع في استصرافه ، بل حسناتك عنده ذنوب . فإن لم يقدر المرء على استصرافه فليتعمد السلوان وليحاسب نفسه بما هو فيه من البلاء والحرمان ، ويسعى في نيل رغبته على أي وجه أمكنه . ولقد رأيت

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة