|
|
صفحة: 105
فسمعه فتبسم رحمه الله نحونا وطوانا ماشيا وهو يقول : بل إلى عقد المودة إن شاء الله ، هذا على جد أبي الحسين رحمه الله وفضله وتقربه وبراءته ونسكه وزهده وعلمه فقلت في ذلك : دع عــنــك نــقــض مـــودتـــي مــتــعــمــدا ولـــتـــرجـــعـــن أردتـــــــــه أو لـــــم تـــــــرد واعــــقــــد حـــبـــال وصـــالـــنـــا يــــا ظــالــم كــــرهــــا لمــــا قــــــال الـــفـــقـــيـــه الــعــالـــــم ويقع فيه الهجر والعتاب . ولعمري إن فيه إذا كان قليلا للذة ، وأما إذا تفاقم فهو فأل غير محمود ، وأمارة وبيئة المصدر ، وعلامة سوء ، وهي بجملة الأمر مطية الهجران ، ورائد الصريمة ، ونتيجة التجني ، وعنوان الثقل ، ورسول الانفصال ، وداعية القلى ، ومقدمة الصد ، وإنما يستحسن إذا لطف وكان أصله الإشفاق . وفي ذلك أقول : لـــعـــلـــك بــــعــــد عـــتـــبـــك أن تجـــــــــودا فــــكــــم يـــــــوم رأيـــــنـــــا فــــيــــه صـــحـــــــوا وعــــــاد الـــصـــحـــو بـــعـــد كـــمـــا عــلــمــنــا بمــــــا مــــنــــه عــــتــــبــــت وأن تـــــــــزيــــدا وأســــمــــعــــنــــا بــــــآخــــــره الـــــرعـــــــــــودا وأنـــــــت كـــــــذاك نــــرجــــو أن تـــعـــودا وكان سبب قولي هذه الآبيات عتاب وقع في يوم هذه صفته من أيام الربيع فقلتها في ذلك الوقت ، وكان لي في بعض الزمن صديقان وكانا أخوين فغابا في سفر ثم قدما ، وقد أصابني رمد فتأخرا عن عيادتي ، فكتبت إليهما ، والمخاطبة للأكبر منهما ، شعرا منه : وكـــــنـــــت أعــــــــــدد أيــــــضــــــا عـــــلـــــى أخــــــــيــــــــك بمــــــــؤلمــــــــة الـــــســـــــــــامـــــــــــع ولــــكــــن إذا الـــــدجـــــن عـــطـــى ذكـــا ء فــــمــــا الــــظــــن بـــالـــقـــمـــر الـــطـــالـــع
|
مطاح
|
|