sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 93

وهذا حكم من تداوى برأيه وإن ربه عنه سريعا . ولقد بلغت من التمكن بمن أحب أبعد الغايات التي لا يجد الإنسان وراءها مرمى ، فما وجدتني إلا مستزيدا ، ولقد طال بي ذلك فما أحسست بسآمة ولا رهقتني فترة ، ولقد ضمني مجلس مع بعض من كنت أحب فلم أجل خاطري في فن من فنون الوصل إلا وجدته مقصرا عن مرادي وغير شاف وجدي ولا قاض أقل لبانة من لباناتي ، ووجدتني كلما ازددت دنوا ازددت ولوعا ، وقدحت زناد الشوق نار الوجد بين ضلوعي ، فقلت في ذلك المجلس : وددت بــــأن الــقــلـــــب شـــــق بـمـدية فــأصــبــحــت فـــيـــه لا تحـــــلـــــن غـــــيــره تعيشن فــيــه مــا حــيــيــت فـــــإن أمـت وادخــلــت فيه ثــم أطبق فــي صــدري إلـــى مقتضى يـــوم الــقــيــامــة والحشـر سكنت شغاف القلب في ظلم القبر وما في الدنيا حالة تعدل محبين إذا عدما الرقباء ، وأمنا الوشاة ، وسلما من البين ، ورغبا عن الهجر ، وبعدا عن الملل ، وفقدا العذال ، وتوافقا في الأخلاق ، وتكافيا في المحبة ، وأتاح الله لهما رزقا دارا ، وعيشا قارا ، وزمانا هاديا ، وكان اجتماعهما على ما يرضي الرب من الحال ، وطالت صحبتهما واتصلت إلى وقت حلول الحمام الذي لا مرد له ولا بد منه ، هذا عطاء لم يحصل عليه أحد ، وحاجة لم تقض لكل طالب ، ولو لا أن مع هذه الحال الإشفاق من بغتات المقادير المحكمة في غيب الله عز وجل ، من حلول فراق لم يكتسب؛ واخترام منية في حال الشباب أو ما أشبه ذلك ، لقلت إنها حال بعيدة

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة