sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 68

المظفر عبد الرحمن بن محمود صديقنا وأنشدته أبياتا لي فطار بها كل مطار ، وأخذها مني فكانت هجيراه . خبر : ولقد سألني يوما أبو عبد الله محمد بن كليب من أهل القيروان أيام كوني بالمدينة ، وكان طويل اللسان جدا مثقفا للسؤال في كل فن ، فقال لي وقد جرى بعض ذكر الحب ومعانيه : إذا كره من أحب لقائي وتجنب قربي فما أصنع؟ قلت : أرى أن تسعى في إدخال الروح على نفسك بلقائه وإن كره . فقال : لكني لا أرى ذلك بل أوثر هواه على هواي ومراده على مرادي ، واصبر ولو كان في ذلك الحتف . فقلت له : إني إنما أحببته لنفسي ولا لتذاذها بصورته فأنا أتبع قياسي وأقود أصلي وأقفو طريقتي في الرغيبة في سرورها . فقال لي : هذا ظلم من القياس ، أشد من الموت ما تمنى له الموت . وأعز من النفس ما بذلت له النفس . فقلت له : إن بذلت نفسك لم يكن اختيارا بل كان اضطرارا ، ولو أمكنك ألا تبذلها لما بذلتها ، وتركك لقاءه اختيارا منك أنت فيه ملوم لإضرارك بنفسك وإدخالك الحتف عليها . فقال لي : أنت رجل جدلي ولا جدل في الحب يلتفت إليه . فقلت له : إذا كان صاحبه مؤوفا فقال : وأي آفة أعظم من الحب . . 1 الآفة العاهة؛ وأصابته آفة فهو مئوف .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة