|
|
صفحة: 58
بملك الفؤاد ، وذهب ذلك الإنبساط ووقع التصنع والتجني ، فكان أخا فصار عبدا ، ونظيرا فعاد أسيرا ، ولو زاد في بوحه شيئا إلى أن يعلم خاصة المحبوب ذلك لما رآه إلا في الطيف ، ولا نقطع القليل والكثير ، ولعاد عليه بالضرر . وربما كان من أسباب الكتمان الحياء الغالب على الإنسان ، وربما كان من أسباب الكتمان أن يرى المحب من محبوبه انحرافا وصدا ويكون ذا نفس أبية ، فيستتر بما يجد لئلا يشمت به عدو ، أو يريهم ومن يحب هوان ذلك عليه .
|
مطاح
|
|