|
|
صفحة: 51
ويحسن الوصف ويعبر عما في ضميره بلسانه عبارة جيدة ويجيد النظر ويدقق في الحقائق ، لا يدع المراسلة وهو ممكن الوصل قريب الدار آتى المزار ، ويحكي أنها من وجوه اللذة . ولقد أخبرت عن بغض السقاط الوضعاء أنه كان يضع كتاب محبوبه على إحليله . وإن هذا النوع من الإغتلام قبيح وضرب من الشبق فاحش . وأما سقي الحبر بالدمع فأعرف من كان يفعل ذلك ويقارضه محبوبه ، يسقي الحبر بالريق ، وفي ذلك أقول : جـــــواب أتـــانـــي عـــن كـــتـــاب بعثـتـه ســقــيــت بـــدمـــع الـــعـــن لمــــا كــتـــــبـــــتـــــه فــمــا زال مـــاء الــعــن يمــحــو ســطــوره غــــدا بـــدمـــوعـــي أول الحــــظ بـينـنـا فــســكــن مــهــتــاجــا وهـــيـــج ســـــاكـــــنـــــا فــعــال مــحــب لــيــس فــي الـــود خائنـا فيا مــاء عيني قــد مــحــوت المحاسنا وأضــحــى بــدمــعــي آخـــر الحـــظ بائنا خبر : ولقد رأيت كتاب المحب إلى محبوبه ، وقد قطع في يده بسكين له فسال الدم واستمد منه وكتب به الكتاب أجمع . ولقد رأيت الكتاب بعد جفوفه فما شككت أنه لصبغ اللك .
|
مطاح
|
|