|
|
صفحة: 37
الباب السادس من ل يحب إل مع المطاولة ومن الناس من لا تصح محبته إلا بعد طول المخافتة وكثير المشاهدة وتمادي الأنس ، وهذا الذي يوشك أن يدوم ويثبت ولا يحيك فيه مر الليالي فما دخل عسيرا لم يخرج يسيرا ، وهذا مذهبي . وقد جاء في الأثر أن الله عز وجل قال للروح حين أمره أن يدخل جسد آدم ، وهو فخار ، فهاب وجزع : ادخل كرها واخرج كرها . حدثناه عن شيوخنا . ولقد رأيت من أهل هذه الصفة من إن أحس من نفسه بابتداء هوى أو توجس من استحسانه ميلا إلى بعض الصور استعمل الهجر وترك الإلمام ، لئلا يزيد ما يجد فيخرج الأمر عن يده ، ويحال بين العير والنزوان . وهذا يدل على لصوق الحب بأكباد أهل هذه الصفة ، وأنه إذا تمكن منهم لن يرحل أبدا . وفي ذلك أقول قطعة ، منها : ســـأبـــعـــد عــــن دواعـــــــي الحـــــب إنـــــي رأيــــــــت الحــــــب أولــــــــه الـــتـــــــصـــــــدي رأيــــــت الحــــــزم مــــن صـــفـــة الــرشــيــد بـــعـــيـــنـــك فـــــي أزاهـــــيـــــر الـــــــخـــــــدود
|
مطاح
|
|