|
|
صفحة: 23
الماء وفي الحديث فإنه يفاتحكه متبهجا فتعرض له خطرة من خطرات الفكر فيمن يحب فتستبين الحوالة في منطقه والتقصير في حديثه ، وآية ذلك الوجوم والإطراق وشدة الانفلاق ، فبينما هو طلق الوجه خفيف الحركات صار منطبقا متثاقلا حائر النفس جامد الحركة يبرم من الكلمة ويضجر من السؤال ومن علاماته حب الوحدة والإنس بالانفراد ، ونحول الجسم دون حد يكون فيه ولا وجع مانع من التقلب والحركة والمشي . دليل لا يكذب ومخبر لا يخون عن كلمة في النفس كامنة . والسهر من أعراض المحبين ، وقد أكثر الشعراء في وصفه وحكوا أنهم رعاة الكواكب وواصفو طول الليل . وفي ذلك أقول وأذكر كتمان السر وأنه يتوسم بالعلامات : تــعــلــمــت الــســحــائــب مـــن شــؤونــي وهـــــــذا الـــلـــيـــل فـــيـــك غـــــدا رفــيــقــي فـــــإن لــــم يـــنـــقـــض الإظــــــــام فـــجـــرا فـــلـــيـــس إلــــــى الــــنــــهــــار لـــنـــا ســبـــــيــل كـــــــأن نجـــــومـــــه والــــغــــيــــم يــخـــــفـــــي ضـــمـــيـــري فـــــي ودادك يـــــا مــنــايــا فــعــمــت بـــالحـــيـــا الـــســـكـــب الــهــتــون بــــذلــــك أم عـــلـــى ســــهــــري مــعــيــنــي ألا مــــا أطـــبـــقـــت نــــومــــا جــوفــونــي وســــــهــــــد زائـــــــــــد فـــــــي كـــــــل حـــــــن ســــنــــاهــــا عـــــن مــــاحــــظــــة الـــعـــيـــون فــــلــــيــــس يـــــبـــــن إلا بـــالـــظـــــــنـــــــون وفي مثل ذلك قطعة منها : أرعـــى الــنــجــوم كأننـي كـلـفـت أن فــكــأنــهــا والـــــلـــــيــل نـــــيــران الـــــجـــــوى وكـــأنـــي أمـــــســـــيــت حـــــــارس روضـــة لــو عـــاش بطليمـوس أيــقـــــن أنـنـي أرعـــــى جــمــيــع ثــبــوتــهــا والخـــــنـــــســـــي قد أضرمت في فكرتي من حندس خـــضـــراء وشـــح نــبــتــهــا بالـنـرجـس أقوى الورى في رصد جرى الكنس
|
مطاح
|
|