|
|
صفحة: 17
مـــا عــلــة الــنــصــر فـــي الأعـــــداء تعرفها إلا نــــــزاع نـــفـــوس الـــنـــــــاس قـــــاطـــــبــة مــــن كـــنـــت قــــدامــــه لا يــنـــــتـــــئــى أبـــــــدا ومــــن تــكــن خــلــفــه فــالــنــفــس تــصــرفـــــه وعــــلــــة الــــفــــر مــنــهـــــم أن يــفـــــرونـــــا إلــيــك يــا لــؤلــؤا فــي الــنــاس مكنونـا فــهــم إلـــى نــــورك الــصــعــاد يعشونـا إلـــيـــك طـــوعـــا فــهــم دأبـــــــا يــكـــــرونـــــا ومن ذلك أقول : أمــن عــالــم الأمـــاك أنــت أم أنـسـى أرى هـــــــيـــئـــة إنـــــــســـــــيـــة غـــــــيـــر أنـــــــه تـــبـــارك مــنــســوى مـــذاهـــب خـلـقـه ولا شــك عندي أنــك الـــروح ساقـه عــد منا دلــيــا فــي حــدوثــك شـاهـدا ولولا وقوع العن في الكون لم نقل أبـــن لــي فــقــد أزرى بتميزي العـي إذا أعــمــل التفكير فــالجــرم علـوي عــلــى أنـــك الــنــور الأنــيــق الطبيعـي إلــيــنــا مــثــال فـــي الــنــفــوس اتصـالـي نـــقـــيـــس عـــلـــيـــه غـــــــيـــر أنـــــــــك مـــــرئــي ســوى أنــك العقل الرفيع الحقيقـي وكان بعض أصحابنا يسمى قصيدة لي الإدراك المتوهم ، منها : تـــــــــرى كـــــــل ضـــــــد بـــــــــــه قـــــــائـــمـــــــا فـــيـــأيـــهـــا الجــــســــم لا ذا جـــــهـــــات نـــقـــضـــت عـــلـــيـــنـــا وجـــــــوه الـــكـــــــام فـــكـــيـــف تحـــــد اخـــــتـــــاف المـــعـــانـــي ويـــــــا عــــــرضــــــا ثــــابــــتــــا غــــيــــر فـــــــان فــــمــــا هــــــو مــــــذ لحــــــت بـــالمـــســـتـــبـــان وهذا بعينه موجود في البغضة ، ترى الشخصين يتباغضان لا لمعنى ، ولا علة ، ويستثقل بعضها بعضا بلا سبب . والحب أعزك الله داء عياء وفيه الدواء منه على قدر المعاملة ، ومقام مستلذ ، وعلة مشهاة لا يود سليمها البرء ، ولا يتمنى عليلها الإفاقة . يزين المرء ما كان
|
مطاح
|
|