|
|
صفحة: 5
وبـــــــــــه نـــســـتـــعـــيـــن قال أبا محمد عفا الله عنه : أفضل ما أبتدئ به حمد الله عز وجل بما هو أهله ، ثم الصلاة على محمد عبده ورسوله خاصة ، وعلى جميع أنبيائه عامة ، وبعد . عصمنا الله واياك من الحيرة ، ولا حملنا مالا طاقة لنا به ، وقيض لنا من جميل عونه دليلا هاديا إلى طاعته ، ووهبنا من توفيقه أدبا صارفا عن معاصيه ولا وكلنا إلى ضعف عزائمنا وخور قوانا ووهاء بنيتنا وتلدد آرابنا وسوء اختيارنا وقلة تمييزنا وفساد أهوائنا ، فإن كتابك وردني من مدينة المرية إلى مسكني بحضرة شاطبة تذكر من حسن حالك ما يسرني وحمدت الله عز وجل عليه واستدمه لك واستزدته فيك . ثم لم ألبث أن اطلع على شخصك وقصدتني بنفسك ، على بعد الشقة وتنائي الديار وشحط المزار وطول المسافة وغول الطريق وفي دون هذا ما سلى المشتاق ونسي الذاكر ، إلا من تمسك بحبل الوفاء مثلك ورعى سالف الأذمة ( 2 ) ووكيد المودات وحق النشأة ومحبة الصبي وكانت مودته لله تعالى ولقد أثبت الله بيننا من . 1 لددة خيره . . 2 الذمام الحق؛ الحرمه؛ والجمع اذمة .
|
مطاح
|
|