|
|
صفحة: 358
يقول تقادم عهدنا بسفك دمائهم وقد برد ما سفكناه وعادتنا أن نتبع البارد من دماء الأعداء السخن منها يعني لاننفك من سفك دمائهم فإذا برد من سفكناه اتبعناه دما طريا حارا وإن كنت سيف الدولة العضب فيهم فدعنا نكن قبل الضراب القنا اللدنا يقول إن كنت فيهم سيفا قاطعا فدعنا نطعنهم كما تضرب أنت ويجوز أن يريد فدعنا نتقدم إليهم تقدم الرماح فنكون قدامك كالرمح . فنحن الولى ل نأتلي لك نصرة وأنت الذي لو أنه وحده أغنى نحن الذين لا نقصر في نصرتك وأنت لو أكتفيت بنفسك في قتالهم لاستغنيت عنا . يقيك الردى من يبتغي عندك العـلـي ومن قال ل أرضي من العيش بالدنى يعني بهذا نفسه لأ نه يطلب بخدمته العلي و لا يرضى في خدمته بالعيش الدني وكأنه يقول أقيك بنفسي . فلولك لم تر الدماء ول اللهى ولم يك للدنيا ول أهلها معنى يقول لولاك لم تكن شجاعة و لا جود لن الدماء إنا تري بشجاعتك وقتلك الأعداء واللهى يجري بجودك ولولاك لم يظهر للدنيا و لا لأهلها معنى ومــا الــوف إل ما تخوفه الفتى ول المــن إل ما رآ الفتى أمنا هذا تعريض بجيش سيف الدولة وذلك أنه راودهم على الذهاب
|
مطاح
|
|