|
|
صفحة: 340
يفاجىء ا ( ين بهذه الملمومة جيشا يقصده وغبارها ينذر جيشا آخر والمعنى أنه يسري تارة ليل فيباكر جيشا لم يشعر به فيهلكهم وتارة يسير نهارا فيثير قسطل فينذر جيشا يرون ذلك الغبار فيهربون . جــعــلــتــك بــالــقــلــب لـــي عـــــــــدة لنــــك بــالــيــد ول تعل أتخذتك عدة لي بقلبي وعزمي أي اعتقدت فيك أنك عدة لي فيما احتاج غليه لأنك لست من العدد التي تعد باليد كالسيوف والأسلحة ويجوز أن يريد لست من العدد التي تعمل باليد أي لا تتصرف فيك الوارح وإنا تنال بالفكر والاعتقاد . لــقــد رفـــع الــلـــــه مـــــن دولـــــــة لــهــا مــنــك يـــا ســيــفــهــا منصل يقول دولة أنت سيفها مرفوعة هي برفع الله إياها إذ جعلك سيفها يعني دولة ا ) ليفة . فـــإن طــبــعــت قــبــلــك الـــرهـــفـــات فــإنــك مــن قبلها القصـل المرهفات السيوف التي أرهفت أي رقق حدها والمقصل القاطع قال ابن جنى معنى البيت إنك لفراط قطعك وظهوره على قطع جميع السيوف كأنك أنت أول ما قطع إذ لم ير قبلك مثلك هذا كلمه وقال غيره يريد أن قطعها بسببك ولو لا قطعك ما قطع وكل القول ين ضعيف والذي أراده المتنبي أن السيوف وإن سبقتك بأن طبعت قبلك فإنك سبقتها بالقطع لأنك تقطع بعقلك ورأيك وحكمك من لا تقطعه السيوف .
|
مطاح
|
|