|
|
صفحة: 334
خرقا وهوجا أ لا ترى أن كثيرا لما قال لعبد الملك علي ابن أبي العاصي دلاص حصينة ، أجاد المسدى سردها وأذالها ، قال له هل مدحتني كما مدح الأعشى صاحبه في قوله ، وإذا تكون كثيبة ملمومة ، شهباء يخشى الزائدون نهالها ، كنت المقدم غير لابس جنة ، بالسيف تقتل معلما أبطالها ، قال له كثير أنه وصف صاحبه با ) رق وأنا وصفتك با ( زامة ويريد بالشر الأول شر الأعداء وما جاؤوا به من العدد والأسلحة وبالثاني ما عارضوهم بثله وسما لا شرا على المقابلة كقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها . أتسب بيض الهند أصلك أصلها وأنــك منها سآء ما تـتـوهـم أتظن السيوف بأن سميت سيفا أنها تشاركك في الأصل وأنك من جملتها ساء هذا الوهم وهما يعني أنك وإن سميت سيفا فإنك أشرف من سيوف الهند وأجل منها شأنا وأعظم اصل . إذا نحن سميناك خلنا سيوفنا من التيه في أغمادها تتبسم يقول إذا سميناك سيفا خلنا سيوفنا تتكبر بأن صرت لها سميا وهي تتبسم تيها وفخرا ولم نر ملكا قط يدعى بدونـه فيرضى ولكن يجهلون وتلم بدونه معناه بدون قدره واستحقاقه يقول لم أر ملكا يلقب بدون ما يستحق فيرضى بذلك ولكن الناس يجهلون قدرك وأنت تلم عنهم فل تعاقبهم على جهلهم .
|
مطاح
|
|