|
|
صفحة: 278
وإنا قطرت على السعر لأنهن نشرن الشعور وهي جثلة أي كثيرة وفيها مسك فمر الدمع بها فاسود من مسكها وهذا المعنى مأخوذ من قول أبي نواس ، وقد غلبتها عبرة فدموعها ، على خدها حمر وفي نحرها صفر ، فجعلها صفرا على النحر لأنها اختلطت بالطيب الذي فيه الزعفران . فإن تكن في قبر فإنك في الـشـا وإن تك طفل فالسى ليس بالطفل يقول ليس البكاء عليك على قدر سنك لأنك صغير لم تبلغ المبالغ فتوجب فرط البكاء عليك ولكنك تبكى على قدر اصلك إذ أنت من أصل كبير على قدر الفراسة فيك إذ كنا نتفرس فيك الملك فلهذا يكثر البكاء عليك ثم ب ين عظم أصله ونسبه فقال . ألست من القوم الــذي من رماحهم نداهم ومن قتلهم مهجة البخل أي لست من القوم الذين يجودهم أفنوا البخل فاستعار لودهم رماحا وللبخل مهجة لما حصل افناء البخل بجودهم والمعنى مأخوذ من قول أبي تام ، فإن أزمات الدهر حلت بعشر ، أريقت دماء الل فيها فطلت ، بولودهم صمت اللسان كغـيره ولكن في أعطافه منطق الفضل يقول صبيهم لا ينطق كما لا ينطق سائر الصبيان الصغار ولكن الفضل المتفرس فيه كأنه ناطق لظهوره فيه والأعطاف جمع العطف وهو الانب أي من نظر في جوانبه تفرس فيه الفضل .
|
مطاح
|
|