|
|
صفحة: 240
ظلله ، وإذا ربعت ففي ذراه مربعك ، وإذا كــانــت الــنــفــوس كــبـــــارا تعبت فــي مــرادهــا الجــســام أي إذا عظمت الهمة وكبرت النفس تعب السم في تصيل مرادها وذلك أن الهمة العالية تعني السم في طلب معالي الأمور و لا ترضى بالمنزلة الدنية فتطلب الرتبة الشريفة كما قال ، وإن عليات الأمور مشوبة ، بستودعات في بطون الأساود ، وأخذ هذا المعنى أبو القاسم بن ا ( ريش في قوله ، فيا من يكد النفس في طلب العلى ، إذا كبرت نفس الفتى طال شغله ، وكـــذا تطلع الــبــدور علـينـا وكـــذا تقلق الــبــحــور العظام يقول هكذا عادة البدر يغرب تارة ويطلع تارة وكذا البحر يوج ويضطرب ويتحرك وكذلك أنت تقلق في الأسفار وتتحرك فيها والمعنى أنك بدر وبحر فعادتك عادتها ولــنــا عـــادة الميل مــن الــصــبـــ ـــر لــو أنــا ســوى نـــواك نسام يقول لو كلفنا غير فراقك لصبرنا صبرا جميل كعادتنا منه غير إنا لا صبر لنا في بعدك و لا طاقة لنا بإحتمال نواك قال أبو تام ، والصبر يحسن في المواطن كلها ، إ لا عليك فإنه مذموم ، كل عيش ما لم تطبه حمـام كل شمس ما لم تكنها ظلم أي كل عيش لم تطبه بقربك فهو موت وكل شمس ظلمة إذا لم تكن تلك الشمس والمراد بهذا تنغص عيشه بعده وإظلم ايامه بفراقه أزل الوحشة التي عندنـا يـــا مــن بــه يأنس الميس اللهام
|
مطاح
|
|